يعتبر الغنوشي هذا الإلغاء مخالفا "لتعاليم الشريعة الإسلامية". هذا يؤكد خوفنا من أن يكون تراجع النهضة عن الشريعة تراجعا تكتيكيا، ويؤكد أن زعيم هذه الحركة لا يريد تجاوز الفهم الظاهري للقرآن، ولا يريد الاعتراف الحقيقي بمنظومة حقوق الإنسان. كيف أقرأ هذا الرفض عمليا :
-أن هذا الشيخ لم يتراجع نهائيا عن حكم الردة، الذي يقضي بإعدام المرتد بعد استتابته، وهو اعتداء على حق أساسي من حقوق الإنسان هو حرية المعتقد.
_أنه لم يتراجع نهائيا عن حد الرجم إلى الموت، في حد الزنا. وهو حد لم يوجد في تونس على الإطلاق.
-أنه لم يتراجع نهائيا عن أحكام القصاص، وعن سائر العقوبات الجسدية.
وفي المحصلة،
حزب النهضة يبقى في دائرة الخطاب المزدوج : يعلن عن مشروع دولة مدنية ولا يريد قوانين مدنية.
المعترضون على "بيان المثقفين التونسيين" أرجو أن يجيبوني في هذه النقطة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire