ينشرون على الفايسبوك فيديو مزيفا يريدون به أن يقنعوا النّاس بأنّ المناضلة سناء بن عاشور ناشدت بن علي. يريدون غسل أدمغة النّاس؟ لا نعرف من هي الباحثة والمناضلة سناء بن عاشور؟ أليست هذه أفضل مواصلة لممارسات نظام بن علي وصحافته المخابراتيّة الفضائحيّة : تشويه المناضلين، والمناضلات خاصّة؟ كلمة انحطاط لا تكفي : الأطراف التي تعادي النّساء، وتعادي المناضلات نزلت إلى الحضيض وانكشفت. وهذه هي الثّورة المضادّة في أبشع صورها
نريد إعلاما ولا نريد إثارة، ونريد ريبورتاجات مهنيّة ولا نريد مواقف تضليليّة.
لجنة تقصّي الحقائق سبق لها أن أدانت 30 قاضيا متّهما بالفساد. هؤلاء من المفروض أن تتمّ إقالتهم قريبا، وأرجو أن يتمّ ذلك. الإعلام لا يغطّي بما فيه الكفاية عمل هذه الهيئات، بل يبحث عن الإثارة وعن الأمور الخلافيّة. أذكر كيف أصبت بالدّهشة يوم المصادقة على قانون الأحزاب، عندما رأيت التلفزة الوطنيّة تمرّ عليه مرور الكرام، رغم أنّه مكسب حقيقي للبلاد، ويندر أن نجد قانونا يضاهيه في العالم. ماذا يريد إعلاميو التلفزة الوطنيّة؟ الانتقال الفجئيّ من التّطبيل إلى الثورجيّة؟ يا سيدي سامحناكم على الماضي، الآن كونوا في مستوى مسؤولياتكم. نريد إعلاما ولا نريد إثارة، ونريد ريبورتاجات مهنيّة ولا نريد مواقف تضليليّة
لا فضاء عام بدون مثقفين
ولئن اهترأت الصّورة النّمطيّة للمثقّف، وحلّت محلّها وظائف المختصّ والخبير والفاعل الإعلاميّ، ولئن كان تعرّض "المثقّفين" إلى الاختزال الشّعبويّ وإلى حقد أجهزة السّلطة خطرا محدقا بهم في كلّ لحظة، ولئن كنّا لا نعدم "مثقّفين" يكرّسون هذه الأجهزة السّلطويّة تكريسا يبعث على الغثيان، فإنّ الحاجة إلى واجب عدم الاستسلام وواجب المساءلة وطرح الإشكاليّات تظلّ قائمة، وتظلّ شرطا من شروط إيجاد فضاء عامّ. كلّ هذا يفترض وجود ذاوت غير مستكينة وغير متنازلة عن حرّيّة الفكر وعن المطالبة المستمرّة بها.
من تقديم ندوة "المثقف والانتفاضات العربية
يقسّم المجتمع التونس إلى "سكّان أصليين هم المؤمنون على طريقته وأجانب ومستعمرين. أين الديمقراطية والتعددية واحترام حرية المعتقد؟؟
هذا ما كتبه زعيم النهضة في موقع الجزيرة : يقسّم التونسيين إلى سكّان أصليين هم "المؤمنون" على طريقة النهضة، وآخرين يشببههم بالأجانب وبالمستعمرين. يعني إما أن تكون مثله، وان تؤمن مثله أو أن تكون من الأجانب ومن غير "السكان الأصليين". لا بدّ من مجهر حتّى تفتّشوا عن الديمقراطية والتعددية والاعتدال في كلام زعيم النهضة.
"بقدر ما يستبشر المؤمنون بقدوم رمضان باعتباره شهر البركة والرحمة والرضوان، يتوجس منه كارهو الإسلام وينزعجون، بسبب ما يفرضه عليهم من عزلة بين السكان الأصليين وسط مجتمع مسلم وكأنهم لفيف أجنبي وبقية من بقايا الغزو الاستعماري
1 commentaires:
ارى انكم اسلحة بقايا الغازي الاستعماري في تونس و العالم العربي. لم تروا التطور و التقدم الا بالتخلي عما فرض الاسلام.البعض منكم يرى ان الاسلام تطور للديانات اوثنية القديمة و لا قدسية له. اغلبكم يرى ان الوحي حالات صرع مر بها الرسول تصورها وحيا البعض منكم يرى ان القران الذي بين ايدينا الان ليس القران الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم. و مع هذا توهمون الناس بأنكم لا تعادون الاسلام فقط تدافعون عن الحريات و عن مكاسب و حقوق المرأة التي ستقضي عليها الشريعة الاسلامية التي يريدها الاسلاميون.
Enregistrer un commentaire