Reklama

dimanche 8 mai 2011

1
لا داعي إلى البكائيات الثورية Don't worry, be happy!

لا داعي إلى التباكي ولا داعي إلى اليأس، لأن الطريق الذي تسير فيه تونس سيؤدّي في كل الأحوال إلى وضع أفضل مما كنا فيه. وحتى إن أخرجت صناديق الاقتراع أغلبية حزبية إيديولوجية، فسيكون لنا ما يكفي من الضوابط الدستورية والقانونية لكي نضمن الحد الأدنى من الحريات ونضمن التداول السلمي على الحكم. المهم هو أن نصل إلى الانتخابات، وأن نعمل على الوصول إليها.
ما حصل من انفلاتات أمنية يعد لطيفا طفيفا إذا ما قورن بما يحصل في البلدان التي شهدت ثورات كالتي شهدناها، والأمثلة التاريخية المعاصرة كثيرة.
ما سبب التباكي واليأس والانزعاج والصراخ؟ أسبابه كثيرة : منها طبعا انعدام الثقة في كل سلطة بسبب ما عانيناه من صدمات سياسية، ومنها الرومنسية الثورية الحالمة،  التي تقوم على التصور التالي : الثورة تطوي صفحة الماضي السوداء لتبدأ عهد النقاء والصفاء. هذه النظرة الرومنسية الثنوية يجب تعويضها بالتحليل الدينامي الجدلي : هناك صراع بين قوى الماضي وقوى الحاضر، وهناك تداخل، هذا يولد من ذاك، وهناك تدرّج وصيرورة. المهم هو ضمان المؤسسات التي تجعل إمكانيات الانتكاس محدودة، والمهم أيضا هو ضمان الثقافة الديمقراطية التي تخلق مناعة ضد النكوص إلى عقلية الحزب الواحد وعقلية القصور وعدم المحاسبة.
والعامل الآخر هو السلبية الغالبة على تصوراتنا، وكأننا مفعول بنا ولسنا فاعلين. السلبية التي تجعلنا ضحية سائغة للمؤامرات الداخلية والخارجية. لنثق في أنفسنا وفي قدرتنا على الفعل، أفرادا وجماعات.

1 commentaires:

tunisien a dit…

bravo .bien dit

Enregistrer un commentaire

 
Dr Raja Ben Slama Blog | © 2010 by DheTemplate.com | Supported by Promotions And Coupons Shopping & WordPress Theme 2 Blog | Tested by Blogger Templates | Best Credit Cards