Reklama

samedi 2 juin 2012

0
 > أسئلة أطرحها على من يعتبرون النّقاب "حرّيّة" أسئلة أطرحها على من يعتبرون النّقاب "حرّيّة" الاحد 25 كانون الأول (ديسمبر)


شارك هذه الصفحة:
شارك

هناك نوع جديد من الرّقابة على الفكر، يتمثّل في إقصاء بعض القضايا من دائرة الحوار على أنّها ترف وعلى أنّ الفقر والبطالة وحدهما من الأولويّات. وما أراه هو أنّ الفكر لا حدود له، وأنّ مظاهر البؤس التي نريد معالجتها قبل ثورة 14 جانفي/يناير وبعدها لا تقتصر على الفقر والتّهميش الاقتصاديّ، وإن كان علاج المسألة الاقتصاديّة هو أوّل ما يجب أن تنكبّ عليها الحكومة التّونسيّة القادمة.
لم يكن النّقاب مطلبا من مطالب الثّورة، هذا ممّا لا شكّ فيه، فشعار الكثير من المتظاهرين، كما قيل، لم يكن "النّقاب استحقاق يا عصابة الكفّار"، بل كان : "التّشغيل استحقاق يا عصابة السّرّاق". لكن ها هو النّقاب يفرض علينا نفسه بعد الثّورة، لا من خلال نقاش لاهوتيّ حول جنس الملائكة، بل عبر أزمات حقيقيّة عاشتها وتعيشها بعض المؤسّسات الجامعيّة بتونس، وربّما عاشتها وستعيشها أقطار عربيّة أخرى ليس النّقاب فيها لباسا تفرضه الدّولة وتفرضه التّقاليد.
لن أخوض في الطّرح الدّينيّ لمسألة النّقاب، لأنّ تأويل النّصّ القرآنيّ محل اختلاف دائم. وحتّى إن خلا النّصّ القرآنيّ من أيّ ذكر للنّقاب، فإنّ المدافعين عن النّقاب يؤوّلون كما يريدون نصوص القرآن والحديث لإثبات وجوبه. لكنّني سأحاول التّفكير في الجانب الحقوقيّ والسّياسيّ الذي يجعل أنصاره ويجعل بعض النّاشطين الحقوقيّين أيضا يدافعون عنه باعتباره من الحرّيّات الخاصّة التي تجب حمايتها.
1-كيف يتحوّل اعتبار المرأة عورة إلى موضوع مطالبة بالحقّ؟
ظهرت مؤخّرا فتوى قد تبدو للقرّاء الكرام صادمة وغير لائقة مفادها أنّ "وجه المرأة كفرجها". إنّها فتوى أبي اسحاق الحويني، أحد أشهر شيوخ السلفية في مصر. فهذه الجملة هي مقدّمته التي تفضي إلى القول بوجوب النّقاب. فكيف تتحوّل المرأة، لدى الإنسان العاقل، إلى فرج كبير أو مجموعة من الفروج؟


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

 
Dr Raja Ben Slama Blog | © 2010 by DheTemplate.com | Supported by Promotions And Coupons Shopping & WordPress Theme 2 Blog | Tested by Blogger Templates | Best Credit Cards