اتّصلت بي إذاعة الشباب من أجل أخذ رأيي في ما حصل بقاعة الأفريكا. فإذا بالمذيع بدل أن يدافع كإعلاميّ عن حرّية التعبير، أو على الأقل يلزم الحياد، ينتصر لمتدخّل آخر لم أفهم ما يريد أن يقول، ويتحدّث عن أجندة. أي أجندة يا ناس ؟
ليس لنا من أجندة سوى أن نعيش أحرارا فيما بقي لنا من عمر في هذا البلد. الذين يريدون أن يصوموا ويصلّوا ويحجّوا لهم ذلك ولا أحد اعتدى عليهم بالعنف، ولا أحد منعهم من التعبير. الذين لا يؤمنون ولا يصلّون ويريدون أن يعبّروا عن ذلك بأفلام وقصائد وروايات اتركوهم يعيشون ذاتيّتهم يسلام. من يخاف على دينه من رواية لسلمان رشدي وقصيدة لأبي نواس وفلم لنادية الفاني عليه أن لا يقرأ ولا يشاهد، لا أن يأتي لمنع الآخرين إمّا من الإبداع أم من التّقبّل. أرفض منطق التّنسيب المنافق : هذا متطرّف والآخر متطرّف. نادية الفاني أخرجت فلما لم تفرضه على أي أحد، والملتحون الذين رأيتهم أمس جاؤا بأمواسهم وحجارتهم ليمنعوا عرض الفلم ويتعدوا على من بالقاعة. لا نقبل المنطق المعكوس.
لا تحوّلوا المحاربين القروسطيّين إلى ضحايا.
2 commentaires:
جيد أن تدافعي عن حرية التعبير و لكن الغير منطقي و لا المقبول أن تدافعي عن الإلحاد و التطرف! ألا تعلمين أن 99% من الشعب التونسي مسلم محافظ و ذلك مثبت أيضا في الدستور (السابق)؟! ألا تعلمين أن الحملات التبشيرية في تونس ممنوعة و يجرمها القانون فما بالك بعرض فيلم يدعو إلى الكفر و الإلحاد! ألا تعلمين أن الإسلام هو الجامع الأساسي لكل التونسيين و الداعم الأول لوحدتهم؟! حرية التعبير حق أساسي لكل فرد و لكنها تقف عند المساس بحرية الآخر فرداً كان أو مجموعة؟ فإذا أراد شخصاً ما الكفر أو الإلحاد فهذا شأنه الخاص يمكنه القيام بذلك وراء جدران بيته أما أن يقوم بعرضه على الآخرين و بكل علانية فهذا تهديد لأمن البلاد و وحدة المجتمع. عندما تعلمين هذا كله فلك الحق آنذاك في الدفاع عن حرية التعبير..
أما بخصوص "الأمواس التي جاء بها المحتجين" فهذا خبر وارد من أحد جنبيك
Enregistrer un commentaire