أقترح تكوين جمعيّة "سندرلاّ لحماية عاملات المنازل القاصرات". سندرلاّ رمز إيجابيّ : كانت تنام في المطبخ ثمّ انقلب الأمر وأصبحت أميرة. طبعا لا يوجد أمراء ولا أميرات في بلادنا لحسن الحظّ. لكن استغلال الرموز الإيجابيّة مهمّ. من يتطوّع لتكوينها؟ من منكنّ عاشت هذه التّجربة بمرارة ولا تريد أن ترى غيرها من الأطفال يتعرّض لما تعرّضت إليه؟
تأسست بعد الثورة مئات الجمعيّات التي تعمل على نشر قيم المواطنة وعلى تحقيق التنمية العادلة. لا أكاد أعرف اليوم رجلا أو امرأة لا يتطوّع بالعمل في جمعيّة من هذه الجمعيات. هذا كلّه يؤدّي إلى إحكام نسيج المجتمع المدنيّ بحيث يصعب على أي دكتاتوريّة فرديّة أو حزبيّة أن ترجع البلاد إلى الخلف. لكنّ ما ألاحظه هو غياب بعض الجمعيّات ذات الأهداف الخصوصية. وهذه منها، وسأوافيكم بمقترحات أخرى. المهمّ أوّلا الاهتمام بمن نسيتهم الثّورة. الوضعيّة في تونس، وضعيّة عملة المنازل أفضل بكثير من بلدان أخرى رأيت فيها عبوديّة حقيقيّة. الكثير من المساعدات المنزليّات يحظين بالتّغطية الصّحيّة والضّمان الاجتماعيّ. مع ذلك يجب أن نتحرّك.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire