أوّلا، بحثت عن بيان مكتوب للنهضة حول حادثة أفريكا فلم أجد. سألت إعلاميّا مطّلعا فنفى وجود بيان مكتوب. ثانيا تنفرد النّهضة من بين كلّ الأحزاب وكلّ الهيئات التي أدانت الاعتداء على القاعة والحاضرين، تنفرد في مقطع الفيديو المنشور على الفايسبوك، بإدانتها للفلم، انطلاقا من عنوانه.
الإدانة تمت تحت مسمّى "استفزاز مشاعر الشّعب"، واعتبرت الفلم اعتداء. هكذا تعتبر النهضة الاختلاف والتعبير عنه استفزازا واعتداء، وتضع الضحية والمعتدي عليها في نفس الخانة.
موقف مزدوج، وغير واضح، ويتسبّب في تأجيج العنف، ويتحمل أطرافه مسؤوليتهم التاريخيّة. إذا كان السيد الغنوشي يدعو إلى احترام معتقدات الناس فلماذا لا يحترم معتقدات مخرجة الفلم؟ أم يريد دكتاتوريّة الأغلبيّة أو ما يعتقد أنها أغلبية يتكلم باسمها؟ ولماذا لا يدعو إلى إنتاج فلم مضادّ بدل إدانة الفلم المعروض؟
الذي يعتبر الاختلاف في العقيدة اعتداء واستفزازا، لا أظنّ أنّه يريد الديمقراطية ولا أظنّ أنه يؤمن بحق الاختلاف. ،
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire