يجب أن نستأصل النزعة الاستئصالية لدى كلّ الأطراف. أنا لا أوافق على المطالبة بحلّ حركة النهضة، لأن حرمان فئة عريضة من مجتمعنا من ممارسة النشاط السياسي غير مقبول، وخطير. أدعو أولا إلى مراقبة تمويل هذا الحزب وسائر الأحزاب حتى تكون اللعبة الديمقراطية سليمة وقائمة على التكافؤ. وأدعو إلى الدخول في حوار وجدل مع النهضويين حتى يطوّروا أساليبهم في العمل السياسي ويبتعدوا عن استعمال الدين بصفة مباشرة في نشاطهم بحيث يتوهم الناس أنهم يمثلون الإسلام الصحيح، أو يمثلون وحدهم الإسلام ضد الكفار. راشد الغنوشي قال إن النهضة حزب سياسي له مرجعية دينية فليجسد النهضويون هذا المبدأ فعليا وتدريجيا. وسنساعدهم على ذلك بالنقد، وأرجو أن يرحبوا به، وأرجو أن ترحّب كل الأطراف وكل الأحزاب بالنقد فلا تعتبره عداء. وأرجو أن يتغلّب الحس المدني والرغبة في العيش المشترك، بحيث تختفي لغة الشتائم المتبادلة، وتصرفات "شدّ السيف وهيا قابلني"..
vendredi 10 juin 2011
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire