أحترم مواقف السياسيين عندما يبحثون عن صيغ توفيقيّة، وعندما يريدون الحفاظ على الفصل الأول من الدستور السابق كما هو. لكن إلى جانب هؤلاء، يجب أن لا ينقرض من يدافعون عن الدّولة باعتبارها هيئة محايدة مستقلّة عن كلّ الإيديولوجيّات والأديان. دين الدّولة صيغة تفرز الكثير من التناقضات ومن الرّواسب التي يمكن أن تعوق مبادئ المواطنة باعتبارها انتماء لدولة لا لدين. وقد سبق أن اعترض بعض التونسيين غير المسلمين-منهم نساء مسيحيات حاصلات على الجنسية التونسية- على ميثاق المواطنة الذي أعدته بعض الجمعيات لأنه نصّ على أنّ تونس دولة دينها الإسلام. سأكون من هذه الفئة التي لا تريد الانقراض، والتي ترى أن الدّولة لا يمكن أن تلبس قبقابا وأن تتوضّأ وتصلّي. .. .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire