تونس في 4 ماي 2012
بيــــــان
بيــــــان
إلى متى استهداف النساء ... واستهداف قيم المساواة
مرّة أخرى تسجل الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ما يجري على الساحة الوطنية وما يميزها من معاداة وكراهية وعنف وتمييز ضدّ النساء وكلّ رموز قيم الحداثة والمساواة
ففي غمرة احتفالاتنا باليوم العالمي للشغالين والذي كان مناسبة لتجنيد عديد الطاقات النقابية والشبابية والنسائية والحقوقية ومختلف مكوّنات المجتمع المدني والسياسي ، فاجأتنا قوى الردّة بحملة من الاعتداءات وتجاوزات استهدفت خاصة النساء من نشيطات ومواطنات وأحد رموز المدافعين عن حقوق المرأة مثل ماحصل مع قبر المفكر الإصلاحي التونسي الطاهر الحداد
والجمعية إذ تندّد بهذه الاعتداءات والتي تعتبرها مسّا من ثقافة وتراث تونس الذي يحق لنا إن نتمسك ونفتخر به جميعا
وتذكر الجمعية إن الطاهر الحداد الذي طالما كرّمته الحركة النسوية المستقلة في تونس منذ نشأتها في النادي الثقافي الذي حمل أسمه قد كانت أعادت له الاعتبار وذلك بالاحتفال بمائويته في سنة 2000 وبطلب من مجموعة من مناضلات الجمعية وقع ترميم قبره من طرف الإتحاد العام التونسي للشغل
كما أن هذه الاعتداء على قبر الطاهر الحداد يتنزّل في موجة معادية لحقوق للنساء التونسيات في مواطنتهنّ وتحرّرهنّ
وفي هذا الإطار تعبر الجمعية عن تنديدها باعتداءات والعنف الذي طال كلّ من الصديقتين نجيبة الحمروني نقيبة الصحفيين وعايدة العويدي من حركة الوطنيين الديمقراطيين
كما تندد الجمعية بكيفية التعامل مع النساء ضحايا العنف في مراكز الشرطة اللواتي تقدمن بشكاوي لم تأخذ بعين الاعتبار لكنّ وجدن أنفسهن معرضات للعنف وأصبحن بدورهنّ متهمات
وفي هذا المناخ الغير مطمأن على حقوق النساء نتفاجئ مرة أخرى بعدم المصادقة في يوم 1 ماي 2012 على الاتفاقية 183 الخاصة بحماية الأمومة التي طالما تجندت لها كلّ النساء النقابيات ونحن نراقب التذبذب في الاعتراف بالحقوق الإنسانية للنساء كما جاءت في المواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية مناهضة التمييز ضدّ المرأة نتساءل عن دسترة حقوق النساء والاقتناع بضرورة إدراج مبدأ المساواة بين النساء والرجال في الدستور المرتقب
عن الجمعية
الرئيسة أحلام بلحاج
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire