Reklama

lundi 30 mai 2011

0
حزب أم جماعة أم طريقة؟ مشكلة مع النظام أم مع العصر؟


أتساءل عن أسباب التكبير والهتاف "الشعب مسلم ولا يستسلم". أي جرح عميق يعبرون عنه؟ لا أتحدث عن القياديين النهضويين الذين يمارسون السياسة بل عن هؤلاء الحاضرين في اجتماعات سياسية تأخذ شكل الجيشان الوجداني والعاطفي الجماعي. هل هم جريحو الحداثة ويتاماها؟ مشكلتهم ربما ليست مع هذا النظام أو ذاك بل مع العصر. رافضون لهذا العصر، لكنهم يتخذون شكلا عصريا للتعبير عن العصر، وهذا هو المأزق، وهذا هو ربما مصدر التناقض وازدواج الخطاب : يرفضون العصر ويريدون شيئا منه هو الديمقراطية. هؤلاء الجرحى المحتاجون إلى تأكيد الانتماء وتأكيد التماهي مع نماذج الماضي أليس الأفضل بالنسبة إليهم تأسيس جماعة دينية، أو طريقة من الطرق الصوفية؟ على كل الحزب السياسي لا يتلاءم مع الجيشان العاطفي
بل يبين التاريخ خطورة اجتماع التجييش العاطفي مع الممارسة السياسية. السياسة تحتاج إلى حماسة تحت السيطرة وإلى عقلانية ناقدة واعية.

2
فوبيا أم خوف مبرّر ومشروع؟

إذا كتبت عن النهضة اتهموك بالفوبيا، فوبيا الإسلام أو النهضة. لا أعود إلى الخلط في أذهان النهضويين أنفسهم بين الإسلام والنهضة، رغم أن الكثير من التونسيين لا يكفون عن رفع شعار : "انا مسلم والنهضة لا تمثلني". فيما يخص الفوبيا، أقول لمن لا يعرف معنى الفوبيا الدقيق، إنها الخوف غير المبرر من أشياء لا تخيف. الحزب الذي يتمتع بتمويل خارجي ويمد سلطانه كالتجمع السابق، وله مرجعية مزدوجة ويبعث الدوار في رأس من يريد فهم سياسته وبرامجه ليس مسببا للفوبيا، بل مسبب للخوف المبرّر جدا. هذا الحزب مخيف، وهناك أجزاب أخرى مخيفة أيضا لأنها تتلقى تمويلا خارجيا، ولا بد من الحذر واليقظة والمقاومة. أضم صوتي إلى اصوت الداعين إلى التحقيق في ميزانيات كل الأحزاب.

0
جمعيات غير حكومية تابعة للنهضة. ما أشبه اليوم بالأمس

حزب النهضة بدأ يؤسس جمعيات غير حكومية تهتم بالبيئة أو المرأة أو غير ذلك من المواضيع. بدأ يتصرف بالضبط كالتجمّع، وأعتقد أنه سيصبح تجمّع تونس القادم، ولذلك على الأقل سنقاومه. المعلقون الذين يرون أنني يجب أن أعود إلى الكتابة في مواضيع تليق بالمثقفين، أعتذر لديهم. سأواصل الكتابة على الفايسبوك (على هذا الحائط وفي الصفحة الخاصة بي) في هذه الفترة الحرجة، لأن بعض الشبان يطلبون مني أن أواصل، ولأننا نعيش وقائع تحتاج إلى التسمية والتفكير، ولأن لكل منا أداته وأسلوبه في حماية هذه الثورة وجعلها مستمرة
vendredi 27 mai 2011

0
طز حكمة

تعجبني شخصيّة فلكلورية يضرب بها المثل هي طُزحكمة : من يتصور نفسه يفهم في كل شي، ومن لا يتخيل لحظة أنه مخطئ. بل ينشر حكمته بكل فخر واعتزاز. نشهد انتشارا كبيرا للطزحكميزم هذه الأيام
Voici donc une nouvelle doctrine : le tozzhikmisme, très en vogue par les temps qui courent.

0
قضينا تقريبا على التكفير فلنقض على التخوين، ولنعتبر أي تخوين ممارسة عنيفة متنافية مع الديمقراطية

لنقف معا ضدّ التّخوين وضد فكر التخوين. ضدّ تخوين التونسيين ممن لهم جنسية أخرى سواء كانت فرنسية أم غير فرنسية، فهم ليسوا تونسيين أقل من غيرهم، وليسوا وطنيين أقل من غيرهم. ضد تخوين الحكومة المؤقتة وأعضائها، لأن النقد غير التخوين. ضد الاتهامات المجانية لرئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة ولرئيس الهيئة العليا للانتخابات. مع النقد والاقتراح بدل التخوين والهدم. قضينا على التكفير تقريبا فلنقض على التخوين لنرتقي بحوارنا الوطني وبممارستنا السياسية.

0
ما معنى أن تطعن النهضة في هيئة هي ممثلة فيها؟ ماذا يريد هذا الحزب؟ أن يكون تجمعا آخر؟

كيف تطعن النهضة ممثلة في أحد قيادييها-عامر العريض- في هيئة هي ممثلة فيها-الهيئة العليا-وكيف يقول هذا القيادي إن 60 بالمائة من أعضاء الهيئة استئصاليون؟ وما معنى "استئصاليون" هل كل من يعارض النهضة يعده قياديوها "استئصاليا؟ وكيف يطعن في رئيس الهيئة عياض بن عاشور قائلا إن بن علي نصّبه؟ هل تليق هذه الصبيانيات بالمشتغلين بالسياسة؟ هل يريد النهضويون أن يكونوا طرفا سياسيا في البلاد أم يريدوا أن يستولوا على البلاد وأن يشوهوا كل الأطراف-أفرادا ومؤسسات- لينفردوا وحدهم بالشرعية الثورة عن طريق لعب دور الضحية واحتكاره؟
lundi 23 mai 2011

1
سبعة وثمانون بالمائة من التونسيين يعتبرون الدين مسألة شخصية، حزب النهضة لا يحظى إلا بتأييد 15 بالمائة

سبعة وثمانون بالمائة من التونسيين يعتبرون الدين مسألة شخصية، حزب النهضة لا يحظى إلا بتأييد 15 بالمائة

نشرت منذ قليل رابط مقال كتبه رضوان الصمعي ونشره في بيزنس نيوز وفيه تقديم للإحصائيات الأخيرة حول علاقة التونسيين بالدين، ثم حذفته لأنني اكتشفت مدهوشة أن صاحبه قد حرّف الإحصائيات وجعل حزب النهضة يحظى بتأييد 30 بالمائة من التونسيين في حين أنه لا يحظى إلا بتأييد 15 بالمائة، وهو تقريبا في نفس المرتبة مع الحزب الديمقراطي التقدمي. سبر الآراء صادر عن سيجما كونساي وهي هيئة دولية محترمة، وأرجو أن تطلعوا عليه مباشرة وبدون وسائط محرفة. هو يدل إجمالا على أن التونسيين بلوروا تدينا حديثا ينسجم مع الحياة الديمقراطية ومع حقوق الإنسان. سبعة وثمانون بالمائة من التونسيين حسب هذا السبر يعتبرون الدين مسألة شخصية. أعتذر لدى المعلقين عن حذف تعليقاتهم بحذفي المقال المذكور. وأرجو أن يبادر الموقع إلى تصويب الخطأ. لماذا هذا الخطأ؟ هل هو خطأ؟ لا أدري
samedi 21 mai 2011

0
مصدومون يرتعشون ويشيرون إلى الأشباح المتآمرة

 
أرى أن من مهامّ الثورة التي يجب إنجازها قبل الانتخابات وبعدها التفكير في الآثار السلبية للنظام الفاسد البائد، لا فيما يخص السياسة والاقتصاد والفقر والتنمية، بل في ما يخص الأمور النفسية. التونسيون تعوّدوا على نظام يكذب عليهم فأصبحوا يكذّبون كل شيء، تعودوا على نظام يسرقهم فأصبحوا يرون سرقة في كل شيء. مصدومون، يرتعشون، ويشيرون إلى المتآمرين ليل نهار. هدؤوا من روعكم يا توانسة، صنعتم ثورة جميلة فلا تدمروها بالتنبير والارتعاش والتشكيك حتى في طلوع الشمس وغروبها. الشك غير التشكك، والنقد غير الانتقاد، والثقة لا بد منها حتى نستطيع سحبها في الإبان. أما إذا لم توجد ثقة منذ المنطلق فلا يمكن سحب أي شيء
jeudi 19 mai 2011

0
هذا الذكاء المفرط الذي اسمه البارانويا

أعرف شخصا يقف أمام بيته للذهاب إلى مكان معين، وتمر تاكسي أمامه، وهو لا يملك سيارة، فلا يركبها، لأن المخابرات الأمريكية أرسلت التاكسي وخططت تخطيطا محكما لإرسالها إليه، ولاغتياله في مكان معين، أو لافتكاك زوجته حتى ينفرد بها السفير الأمريكي. تمر تاكسي أخرى وأخرى لا يركبها لأن مخابرات أخرى منها مخابرات بن علي أرسلتها إليه، وهي تخطط لأخذه إلى المعتقل ولافتكاك كتاباته ونشرها باسم آخر، وتخطط ربما لاغتصابه. هذا الذكاء المبالغ فيه، وهذا التخيل للخطط والحيل الجهنمية، يسمى البارانويا. والفاهم يفهم

1
هناك من ماتوا من أجل أن نعيش وهناك من أماتونا من أجل أن يعيشوا. ما دورنا نحن الباقين؟

مؤكالثورة تقع بين قطبين : من ماتوا من أجل أن نعيش، وهؤلاء هم الشهداء، ومن أماتونا من أجل أن يعيشوا، أماتوا الأجساد أو النفوس، وهؤلاء هم رؤوس النظام البائد. نحن شهود على هؤلاء وأولئك، ولنا واجب الشهادة، بمعنى أن لا نكون شهود زور. بدل الصياح والعويل والمطالبة بالمستحيل كما يفعل الأطفال والمراهقون، ليبادر كل من شهد مظلمة إلى المساهمة في فتح الملفات وتقديمها إلى القضاء، ولنعوّض التشهير المجاني بالنقد الدقيق والتمحيص، ولنعوّض الرغبة في التشفّي بالمطالبة بالتحقيق النزيه والمحاكمة العادلة. هكذا نفيد الثورة، باعتبارها حركة تغيير بطيء ومتعثّر، لكنه مؤكد.
mercredi 18 mai 2011

0
دم الشهيد وتبعاته

دم الشّهيد هو السائل الذي يشدّ لحمة المجموعة، كما يشدّ الماء الإسمنت. كنت أعرف هذا نظريّا، وعرفته اليوم على نحو آخر، ذاتي عاطفي وجداني. أرجو أن يكفّ كل التونسيين، بصفة مؤقتة، عن استعمال حقّهم في التظاهر والاعتصام وحتى الإضراب غير المنظّم لكي يساعدوا قوى الأمن والجيش الوطني على حماية الحدود. جيشنا صغير وحدودنا شاسعة. ثورتنا جميلة، وبلادنا صغيرة. قوّتنا الوحيدة في حبنا لهذه الثورة وقيمها. تخيلوا حجم الدمار الذي يلحق بالبلاد والعباد لو نجح حملة الأحزمة الناسفة في التسلل إلى مدننا وإلى مدارس أطفالنا..

0
وضع حدود لمن لا حدود له ضروري أحيانا، بل وفيه شفاء له أحيانا

لا أحبّ إلغاء كلام الآخرين بالحذف، بل أحب الحوار الذي يساعد على بلورة الآراء وعلى التوافق على حد أدنى مما يسمح لنا بالتعايش رغم اختلافاتنا. أعتبر الفايسبوك أداة من أدوات هذا الحوار. لكنني وصلت إلى النتيجة التالية : حذف تعليقات بعض المتحاورين ضروري أحيانا لوضع حدود لمن لا حدود له : لمن يخلط بين الواقع والخيال، ولمن ينكر الواقع حتى وإن تعلق الأمر بضحايا وشهداء، ولمن لا يفكّر قبل أن يكتب، ولمن لا يفكّر في تبعات ما يكتب. الفايسبوك مملكة الكلام اللامسؤول، ونحتاج إلى ردود فعل من هذا القبيل هي علاج لقلّة المسؤولية، وعلاج للثقة المفرطة في النفس، ولما سماه أحدهم
l'ignorance vaniteuse.
dimanche 15 mai 2011

0
من هؤلاء الداعون إلى عودة الرئيس المخلوع؟

الفايبسوك ينطبق عليها قول العرب : مثل ساحة الملوك، تجد فيها الدر والحصى. تجد فيه الكثير من الأخبار الزائفة والصور الملفقة، وتجد فيه الكثير من الدعوات الهذيانية مثل الدعوة إلى عودة الرئيس المخلوع في صفحة لا شك أنها تستفز كل التونسيين. عنوان الصفحة : تونسيّون مع عودة الشرعيّة مع عودة الرئيس المنتخب بن علّي. أصحاب الصفحة طبعا سيذهبون إلى مزابل التاريخ هم ورئيسهم المخلوع. لكن قبل أن يذهبوا إلى مزابل التاريخ نريد أن تقول العدالة كلمتها : من وراء هذه الصفحة، وهل يمثلون جماعة حقيقية أم وهمية؟ ثم إن ما شجع على ظهور صفحة غير لائقة من هذا القبيل هو التأخير في محاكمة الرئيس وزوجته وأعوانه. لا شيء يضر الرابط الاجتماعي أكثر من الإفلات من العقاب، أو توهم إمكانية الإفلات من العقاب. لا نريد انتقاما بل عدالة. بالعدالة تهدأ النفوس وتطمئن. . ..
mercredi 11 mai 2011

0
أيها التوانسة لا تستنقصوا ثورتكم


الثورة الونسية ليست مجرّد إطاحة بحكم، مع بعض المحاكمات الفرجوية لإيهام الناس بأن الوضع تغير.
الثورة التونسية ليست انتفاضة كما يقول بعضهم، وكم يزعجني هذا الاستنقاص، رغم أن العالم كله يشهد بفرادة هذه الثورة وقوتها. هي ثورة حقيقية ومتواصلة وتسير عموما في طريق صحيح وإن كان محفوفا بالمخاطر ومجهولا نسبيا لأن صناديق الاقتراع ستحدده. كل مسار لا بد أن تعتريه انتكاسات. هذا طبيعي وليس دليلا على أي فشل. الانفلات الأمني الظرفي طبيعي، وجود ثورة مضادة طبيعي. المهم هو الحذر والعمل. ثم لا بد من العمل على إيجاد عقد يوحد بين الجميع، ويعوض على نحو رمزي الفراغ الدستوري الحالي. ننتظر الميثاق الوطني بفارغ الصبر. صيحات اليأس لا داعي لها

0
المواطنة تعني أننا ننتمي إلى الجمهورية التونسية أولا وقبل كل شيء

هناك كلمات يقشعرّ جسمي عندما أسمعها : ساحلي، صفاقسي، بلدي إلخ. عندي أصدقاء من 20 سنة لا أعرف من أي جهة هم ولا يهمني أن، أعرف. الثورة قامت خارج كل منطق حزبي أو عشائري أو مذهبي أو جهوي. قامت للمطالبة بالعدالة في التنمية بين الجهات لكن على أساس الحق في الكرامة والعيش الكريم لا على أساس أنا من هذه الجهة وأنت من تلك الجهة.. فحتى في المدن الساحلية توجد أحياء وتوجد فئات لم تنل حظها من التنمية. الحكومة الحالية أعضاؤها من مختلف الجهات، الهيئات التي تكونت إثر الثورة لم تتكون على أساس جهوي. لنحافظ على نبل هذه الثورة وعلى مستواها الإنساني المرتفع. هناك فارق بين النعرة وطلب الحق. لنبق في مستوى طلب الحق لا طلب الأخذ بالثأر... إن كان بعض المتنفذين يضع في حسبانه هذه النعرات فيجب أن نرفضها.

أكتب هذا لأنني استأت من تعليقات تشير إلى الجهة التي انحدرت منا أسرتي، على أساس أنني أنتمي إليها. لا أنتمي إلا إلى جمهورية تونس يا جماعة

..........
mardi 10 mai 2011

0
سؤال احتجاجي إلى المسؤولين على الإذاعة والتلفزة الوطنيتين

سؤال إلى الإذاعة الوطنية والتلفزة الوطنية، القنوات والإذاعات الأخرى لا أطالبها بشيء لأنني لا أساهم في تمويلها كدافعة ضرائب : لماذا نجد نفس الوجوه تقريبا، ونفس الأصوات؟ لماذا تعطون الأولوية لزعماء أحزاب لا يفوق عدد أعضائها 50 أو 100 عضوا على أقصى تقدير؟ لماذا نسمع حمة الهمامي بصفة مستمرة في الإذاعة يقصفنا بآرائه الراديكالية ولا نستمع إلى الكثير من المفكرين والجامعيين والعقلاء في البلد؟ أرفع احتجاجا إلى المسؤولين على هذه المؤسسات الوطنية، وأطالب معدي البرامج بإفساح المجال للمستقلين ولمن لهم رأي محترم في ما يجري بالبلاد
lundi 9 mai 2011

0
Le négativisme des tunisiens ثقافة التنبير



أتعجب مما أقرأه من تعليقات حول كلام السيد الوزير الأول، وأقول : هل يتحدثون عن نفس الكلام الذي سمعته أنا أم لا؟ هل أنا غبية إلى الحد لا أفهمها وهي طائرة كما يفعل البقية؟ عجيب. وأتعجب من سوء النية ومن افتراض الكذب والمؤامرة في كل كلمة. الناس الكل أذكياء والناس الكل تفهم في السياسة

إلى المنبرين، أقول لهم : ليست لي من طموحات إلا الحفاظ على البلاد، والوصول إلى انتخابات نزيهة تخرج لنا هيئة شرعية ثم دولة ديمقراطية وقوية في نفس الوقت
dimanche 8 mai 2011

1
لا داعي إلى البكائيات الثورية Don't worry, be happy!

لا داعي إلى التباكي ولا داعي إلى اليأس، لأن الطريق الذي تسير فيه تونس سيؤدّي في كل الأحوال إلى وضع أفضل مما كنا فيه. وحتى إن أخرجت صناديق الاقتراع أغلبية حزبية إيديولوجية، فسيكون لنا ما يكفي من الضوابط الدستورية والقانونية لكي نضمن الحد الأدنى من الحريات ونضمن التداول السلمي على الحكم. المهم هو أن نصل إلى الانتخابات، وأن نعمل على الوصول إليها.
ما حصل من انفلاتات أمنية يعد لطيفا طفيفا إذا ما قورن بما يحصل في البلدان التي شهدت ثورات كالتي شهدناها، والأمثلة التاريخية المعاصرة كثيرة.
ما سبب التباكي واليأس والانزعاج والصراخ؟ أسبابه كثيرة : منها طبعا انعدام الثقة في كل سلطة بسبب ما عانيناه من صدمات سياسية، ومنها الرومنسية الثورية الحالمة،  التي تقوم على التصور التالي : الثورة تطوي صفحة الماضي السوداء لتبدأ عهد النقاء والصفاء. هذه النظرة الرومنسية الثنوية يجب تعويضها بالتحليل الدينامي الجدلي : هناك صراع بين قوى الماضي وقوى الحاضر، وهناك تداخل، هذا يولد من ذاك، وهناك تدرّج وصيرورة. المهم هو ضمان المؤسسات التي تجعل إمكانيات الانتكاس محدودة، والمهم أيضا هو ضمان الثقافة الديمقراطية التي تخلق مناعة ضد النكوص إلى عقلية الحزب الواحد وعقلية القصور وعدم المحاسبة.
والعامل الآخر هو السلبية الغالبة على تصوراتنا، وكأننا مفعول بنا ولسنا فاعلين. السلبية التي تجعلنا ضحية سائغة للمؤامرات الداخلية والخارجية. لنثق في أنفسنا وفي قدرتنا على الفعل، أفرادا وجماعات.
samedi 7 mai 2011

0
ميثولوجيا للثورة Eros et Thanatos


الكراهية تخلق ثقافة كريهة، والحقد يشلّ التفكير. كره النظام البائد مشروع، لكنّ كره النظام البائد وحده لا يصنع ثورة، بل بالعكس قد يجهض الثورة. الثورة تتغذى من تاناتوس إله الموت، لأنّ تاناتوس يقوم على القطع والفصل، ولا بد من القطع مع القديم وكرهه. لكن لا بدّ من حبّ. لا بدّ أن يتدخّل إيروس إله الحبّ، لأنه يقوم بالجمع والبناء. ينقصنا إيروس لهذه الثورة. الذين يعيبون علي المثقفين البقاء في برج عاجي، من فضلكم، شوية مجهود من أجل حب الثقافة.،

0
الثورجية، أليست أول عدو للثورة؟

الشعارات حلت محل التفكير، الاتهامات حلت محل الحوار، الاختلاف في الرأي أصبح اعتداء، الدفاع عن الدولة والاستقرار أصبح خيانة، الاهتمام بتغيير الثقافة والعقلية أصبح تخريف مترفين في أبراج عاجية. هل هذه هي الثورجية؟ الثورجية أليست هي العدو الأول للثورة؟

أنت تفكّر إذن أنت خائن. هذه عملة الثورجية. وإذا كنت من المثقفين فأنت متهم سلفا قبل أن تفتح فمك.

غريبة. إلي كانوا تجمعيين، إلي كانوا واصلين، إلي كانوا يكسروا الإضرابات، إلي كانوا ما يعيفوا حتى شيء، اليوم ولاوا ثوريين أكثر مني. تعقدت من الثورية 
vendredi 6 mai 2011

1
لا نريد العودة إلى القمع، ولا تريد نظريات المؤامرة

لا نريد أن نعود إلى خانة القمع، ولا نريد أن يتكرر الاعتداء على الصحفيين. كما لا نريد مظاهر ات غير سلمية يضرب فيها أعوان الأمن بالحجارة، وربما بقوارير حارقة حسب ما صرح به الناطق الرسمي بوزارة الداخلية. نظرية المؤامرة لا تخدم أي طرف، والانفلات الأمني لا يخدم المسار الديمقراطي. بل يخدم قوى الثورة المضادة. ما يخدم الثورة هو الضغط النقدي والسلمي على الحكومة، والمساندة النقدية للجان التي تشتغل من أجل فتح الملفات والمحاسبة وإعداد الانتخابات. منحنا ثقتنا في عشرات المناضلين والمناضلات في هذه اللجان، ويجب أن نواصل، رغم حملات التشكيك، من قبيل أن أمريكا هي التي تملي على الهيئة العليا قراراتها.

0
جرية التعبير لا تعني حرية الشتيمة

حرية التعبير لا تعني حرية# الشتيمة. كل ما نريد قوله يمكن أن نقوله دون شتائم وكلمات لاذعة أو جارحة. أتمنى أن أرى الفايسبوك مليئا بالحوارات المتمدّنة، وبالنقاشات الراقية. وأتمنى أيضا أن يخرج التونسيون من تنكرهم، وأن يضعوا أسماءهم الحقيقية، فلم يعد من داع لهذه الأقنعة. إلا بالنسبة إلى من يريد أن ينظر إلى الآخرين دون أن ينظروا إليه، وهذا حال المنقّبات#. فليسقط أهل الفايسبوك نقاباتهم
(من النقاب لا من النقابة). .

0
إنقاذ الإعلام من شموليّته ومساءلة مجرمي الكلمة (A B BenHassen)

إذن انتهت "الحرب" الكرويّة بين البلدين العربييّن "الشّقيقين"، وعاد الجميع إلى قصص حياتهم المختلفة والمتشابهة في انتظار لحظات إثارة قد تأخذ أشكالا ومسمّيات أخرى. انتهت حرب الكلام ولم يقع المحظور الذي خاف منه الجميع وهو سقوط قتلى عنف بالعشرات. لم تقتل الأجساد، ولكن همجيّة جديدة/قديمة كشّرت عن أنيابها بواسطة "رياضة" طالما حاول المربّون إقناعنا بأنّها وسيلة لنشر التّحابب والألفة والتّقارب بينالأفراد والشّعوب. لم نر أجسادا ملطّخة بالدّم وجثثا مكفّنة، ولكنّنا فتحنا أعيننا على رعب التعصّب والشّوفينيّة والحقد وقد تزيّنت بمساحيق الرّياضة.في غمرة هيجان العواطف وشعارات الثّأر، لم يمت أناس ولكن ذبح الكلام بين النّاس، وبين شعبين، وسار في جنازته الرّياضيّون والسّياسيّون والإعلاميّون وممثّلو النّخب وحتّى بعض ممثّلي المجتمع المدني ودعاة الدّين. لم يمت أحد ولكن انحدرت اللّغة مرّة أخرى إلى مناطق قصوى في الحضيض الوجوديّ والحضاريّ

0
حريّة المعتقد هي التي نحترمها لا المعتقد في حد ذاته

كثيرا ما يساء فهم حرية المعتقد باعتبارها من الحقوق الإنسانية الأساسية. حرية المعتقد هي موضوع الاحترام لا هذا المعتقد أو ذاك، وإلا بطلت كل حرية.
من حق كل مواطن أن ينتقد معتقدات الآخرين، لكن ليس من حقه أن يسلب هذا الحق من الآخرين. وتبعا لذلك فإن مسألة عدم الإساءة لمشاعر صنف من الناس مسألة باطلة.
الذي يؤمن بشي يجب أن يتحمل سماع غيره ممن لا يؤمن به
ثم إذا كان إيمانه راسخا عميقا، فلم يخاف عليه ممن لا يشاطره هذا الإيمان؟
jeudi 5 mai 2011

2
انفلات إعلام وانفلات لسان

يجب أن نقف جميعا ضد منطق الجهويات. سي الراجحي عليه أن يستقيل إن كان يسيء الظن بالحكومة وبالجيش وبكل شيء. لم أر رجل دولة مثله لا يحسن سياسة لسانه فما بالك بسياسة البلاد. لا خير في الإعلاميين الباحثين عن السبق الصحفي حتى وإن كان هلوسات، ولا خير في رجل دولة لا يحترم الدولة ولا يميز بين ما يقال للعموم وما لا يقال.
mercredi 4 mai 2011

0
جيش من المقاتلين

جيش من المقاتلين يهاجمونك كلما كتبت عن النهضة. لا ينتقدون ما قلت، لكن يحاصرونك : أين كنت قبل الثورة، كتبت هذا إثر تصريح فلان؟ تشارك في حملة على النهضة؟ أكاد أرى سيوفا تلتمع وهم يعلقون، وغايتهم : إسكاتك ودحرك. وعندما تكتب لتقول : أنصار النهضة لا يقبلون النقد، ينهالون عليك أيضا. جيش من الغاضبين الموتورين المتوترين أكاد أجزم باستحالة التحاور معهم.

1
حزب "الشهداء" الأحياء؟

فرضيّتي هي أن حزب النهضة يحل محل الحزب الواحد، لا من حيث استعراض القوة والإمكانيات المادية، بل من حيث تبنيه لعقليّة الحزب الواحد، رغم الواقع السياسي التعددي الجديد. لماذا؟
أولا، لأننا لا نجد لدى الكثير من نشطائه أي استعداد لقبول النقد، أي نوع من النقد. إنها الدرجة الصفر لاحتمال النّقد وللاعتراف بأي خطأ أو تقصير. يذكرني نشطاء حزب النهضة بمؤتمرات التجمع : مؤتمرات الاعتزاز والنخوة والامتياز، إلخ.
.
ثانيا، لدى الكثير من نشطائه عقيدة راسخة بأنهم الوحيدون الذين واجهوا قسوة النظام السابق،  لذلك يواجهونك دائما بالحجة التالية : أين كنت عندما كنّا نحن بالسجون؟ طبعا لا بد أن نعترف بتضحيات الإسلاميين، ولا بد أن تفتح ملفات التعذيب والأحكام الجائرة في حقهم. لكن تضحياتهم لا تخول لهم تخوين الآخرين، من يساريين وليبراليين وحقوقيين قاوموا كلا بطريقته النظام البائد، وحافظوا على  كرامتهم السياسية.  دون أن يدخلوا السجن بالضرورة.
كأنهم الشهداء الأحياء الذين  ضحوا ويضحون يوميا من أجل الوطن. الشهداء الآخرون ماتوا، أما هم فكأنهم الشهداء الأحياء الذين
يموتون كل يوم، لأنهم يتعرضون إلى مذابح كلامية. ...فمن لا يقبل النقد يذبحه النقد، ويعتبر أي تنسيب أو تشكيك أولوم اعتداء سافرا عليه.

ثالثا، هم الذين يمثلون الإسلام، من دون بقية الأحزاب. إذا انتقدت النهضة أو النهضويين، جاءتك التعليقات والرسائل : لماذا تتهجم على الإسلام؟

حتى يكون نقدي بنّاء : أدعو ناشطي حزب النهضة إلى تقبل النقد، وإلى عدم احتكار النضالية، وعدم توزيع صكوكها،  وإلى ترك لعب دور الضحية، وترك ادعاء تمثيل الإسلام.  وكل هذه الأمور  مترابطة.

0
عادة سيئة جديدة : تذكير أسماء الوظائف والصفات عندما يتعلق الأمر بالنساء

طبعا عدم الاستقرار الأمني والتأخير في محاكمة أقطاب الفساد وتمتع بعض أطراف الأسرة الحاكمة بطيب العيش دون محاكمة ولا تجميد أموال، وعدم الاتفاق بين الحكومة والهيئة العليا حول الفصل 15 إلخ إلخ هي القضايا الراهنة والهامة.
 لكن أود لفت الانتباه إلى أمر يبدو تافها، وهي ظهور عادة سيّئة في الإعلام : عدم تأنيث الوظائف والصفات عندما يتعلّق الأمر بامرأة، كما هو معمول به في بلدان عربية أخرى. بحيث نقرأ في التلفزة الوطنية : مدير مساعد بدل مديرة مساعدة. تأنيث أسماء الوظائف كان معمولا به في تونس، بل كانت تنفرد به تونس، فلماذا نتراجع عن هذا المكسب الذي هو مطلب من مطالب الحركة النسوية في العالم أجمع؟ اللغة التي نتكلمها تتكلمنا أيضا، فلا تستهينوا بها. لم نقرّ مبدأ التناصف في الانتخابات لنذكر المناصب في المقابل
بربكم : أعفوني من التعاليق التي ستقول : هذا أمر تافه. اعتبروا أن اختصاصي هو الكتابة في الأمور التافهة. أتشرف بالتفاهات.. .

0
Raja Ben Slama رجاء بن سلامة

 رجاء بن سلامة، أستاذة جامعية تونسية ومحللّة نفسية. تحصلت على شهادة التبريز سن 1988 وقدّمت أطروحة جامعية سنة 2001 بعنوان "العشق والكتابة". بدأت مسيرتها الفكرية كباحثة متخصصة في الأدب والحضارة واللّغة العربية بجامعة تونس. حملها اشتغالها على أدبيّات  العشق وتعبيرات الغزل إلى مساءلة أبنية النّصوص أو الوجه الخفي منها، وفسحات الصّمت في الخطاب (صمت البيان)، وما يُعرب عنه أو لا يُعرب (الكتمان والبوح على حدّ تعبيرها)، وما يريد أن يقوله فيقول غيره، وما ما يُخفيه أو يُداريه. ولعلّ ذلك ما يفسّر تحوّل وجهتها، بشكل طبيعي إن صحّ التعبير، إلى التحليل النّفسي لكونه المجال الأفضل لمساءلة الوجه الباطني للّغة ولمفارقات التعبير اللّفظي. عندها بدأت مسيرة طويلة، مازالت متواصلة، في ميدان التحليل النّفسي، ممّا أهّلها إلى ممارسة هذا الاختصاص بالقاهرة حيث استقرّت منذ 2005.

هذا الاهتمام بالكلام الفرديّ، وهذا الإنصات المرهف إلى الكلمة الذاتية إضافة إلى معرفتها بأمّهات نصوص التّراث العربي – المقدّسة منها والمدنّسة- يترافق لدى رجاء بن سلامة بالتزام فكري بالقضايا النسوية والإنسانية بشكل عامّ وبإسهامات عميقة في الجدل حول القضايا التي تشغل العالم العربية والإسلامي اليوم. وقد أبدعت نصوصا من الأهمية بمكان حول وضعية النساء في البلدان الإسلامية (انظر "عدم المساواة في الميراث، إرث التفضيل الإلهي ؟") وفكّكت الأساطير التي تستند إليها الفحولة (انظر "أسطورة الفحل")، واهتمّت بشتّى أشكال العنصرية في العالم العربي وتعرّضت إلى مسألة اللاّئكية وغيرها من المشاغل التي كانت وراء إنشاء المجلّة الألكترونية الناطقة باللغة العربية "الأوان - من أجل ثقافة علمانيّة عقلانية"، وهي اليوم رئيسة تحريرها.     
كما تميّزت رجاء بن سلامة في ميدان التّرجمة بنقلها عديد النّصوص والمؤلفات إلى العربية نذكر منها "الشعرية" لتزيفتان تودوروف، و"علم التحليل النفسي والإسلام" لفتحي بن سلامة. وقد أهلها امتلاكها العميق للغتين العربية والفرنسية وتكوينها المزدوج (الأدب والتحليل النّفسي) لتكون من بين أفضل المثقفين العرب في تناول قضايا التّرجمة ورهاناتها. في هذا السياق بحثت في ترجمة المصطلحات الفرويديّة وقدّمت عددا من الإسهامات في هذا الموضوع لعلّ من أمتعها وأروعها "شجرة تكشف الغاب: التّرجمات العربيّة للمصطلحات الفرويديّة".  
من أنشطة رجاء بن سلامة الأخرى، سواء في المجال المدني أو العلمي أو الأدبي، أنّها عضو مؤسس في هيئة تحرير مجلة "ترانس أوروبيان" (الصادرة بفرنسا) وعضو في هيئة تحرير مجلة "إبلا" (معهد الآداب العربية) بتونس، وعضو لجنة التحكيم لجائزة بوكر للرواية العربية لسنة 2010، وعضو سابق في الفضاء التحليلي الفرنسي-العربي قبل أن تصبح، بداية من 2009، عضوا في "جمعيّة فضاء التحليل النّفسيّ" بباريس. كما أسهمت في تأسيس "بيان الحريات" (بفرنسا)، والجمعية الثقافية التونسية للدّفاع عن اللاّئكية. وهي أيضا نائبة رئيس رابطة العقلانيين العرب (فرنسا). 

رجاء بن سلامة حصيلة لقاء بين اندفاع العاشق ورصانة العاقل. تكره الكليشيهات والانغلاق في القوالب الجامدة، تناصر البهجة، وتدعو إلى معرفة لها علاقة بالحياة وباليوميّ، وإلى فكر متخلّص من الكآبة والمتعة الماليخوليّة بالألم كما تقول. وهي لم تنفكّ تسائل العالم وتمارس أينما حلّت وأنّى أمكنها ذلك، كلمتها الحرّة وحريتها في التّفكير.
 
20/07/2010 نُشر يوم
16/02/2011 تحديث النشر يوم
 
 

http://jamiatalhurriyat.org/ar/figures/presentation.php?IDfiche=8

Le gai savoir de Raja Ben Slama

Raja Ben Slama, universitaire et psychanalyste tunisienne, est née à Kairouan en 1962. Elle obtient son agrégation d'arabe en 1988 et est l'auteure d'une thèse sur la question de l'amour dans la tradition arabo-islamique soutenue en 2001 et publiée sous le titre de Al ichq wal-kitaba (L'amour et l'écriture). Elle est d'abord chercheuse enseignante spécialiste de la littérature, la civilisation et la langue arabes à l'université de Tunis. Le travail sur le discours amoureux et l'expression du désir la mène à interroger les soubassements du texte, ses silences, ce qu'un texte dit non pas seulement noir sur blanc mais aussi et surtout  à travers un va-et-vient constant entre ce qu'il révèle et ce qu'il cache. C'est donc pour ainsi dire tout naturellement qu'elle se tourne vers la psychanalyse, domaine par excellence de l'interrogation sur le versant souterrain du langage et les paradoxes de l'expression verbale. Elle entreprend alors une longue formation d'analyste qui se poursuit toujours et qui lui permet d'exercer au Caire où elle est installée depuis 2005.

Cette sensibilité à la parole individuelle associée à une connaissance des textes fondamentaux de la littérature arabe - sacrée et profane - va de pair avec son engagement intellectuel - féministe et plus généralement humaniste - et sa participation aux débats qui agitent le monde arabo-musulman aujourd'hui. Elle écrit des textes importants sur la situation des femmes dans les pays musulmans (voir "Inégalité dans l'héritage, héritage d'une préférence divine?"), décortique les mythes sur lesquels repose le machisme (voir "Le mythe de l'étalon"),  se préoccupe des formes de racisme qui sévissent dans le monde arabe et réfléchit sur la laïcité, souci qui est à l'origine de la création, en 2007, de la revue arabophone en ligne alawan pour une culture laïque rationaliste dont elle est la rédactrice en chef.

Raja Ben Slama a aussi traduit plusieurs textes et ouvrages du français vers l'arabe dont Qu'est-ce que la poétique? de Tzvetan Todorov et La psychanalyse à l'épreuve de l'islam de Fethi Benslama. Son parfait bilinguisme et sa double formation (littérature et psychanalyse) font d'elle l'un des intellectuels arabes les plus à-même de penser la traduction et ses enjeux, ce qu'elle fait lorsqu'elle établit un lexique arabe des mots et des concept de la psychanalyse ou lorsqu'elle écrit un de ses articles les plus passionnants, " L'arbre qui révèle la forêt : traductions de la terminologie freudienne".

Membre fondateur du comité de rédaction de la revue Transeuropéennes (éditée en France) et de celui de la revue IBLA (Institut des belles lettres arabes) à Tunis, membre du jury du Prix Booker pour le roman arabe en 2010, ancien membre actif de l'Espace analytique franco-tunisien, et, depuis 2009, membre de l'Espace analytique à Paris, Raja Ben Slama a aussi une activité associative intense. Elle a ainsi participé à fonder le Manifeste des libertés (France), l'Association culturelle tunisienne pour la défense de la laïcité. Elle est aussi vice-présidente de l'Association des rationalistes arabes (France).

A la fois passionnée et sereine, ennemie des clichés et des cloisonnements réducteurs, partisane d'un rapport joyeux et - pour employer une de ses expressions favorites - "démélancolisé" à la connaissance et à la vie, Raja Ben Slama continue à interroger le monde et à exercer, partout où cela lui est possible, sa liberté de parole et sa liberté de pensée.
 
Dr Raja Ben Slama Blog | © 2010 by DheTemplate.com | Supported by Promotions And Coupons Shopping & WordPress Theme 2 Blog | Tested by Blogger Templates | Best Credit Cards