Reklama

mercredi 4 mai 2011

1
حزب "الشهداء" الأحياء؟

فرضيّتي هي أن حزب النهضة يحل محل الحزب الواحد، لا من حيث استعراض القوة والإمكانيات المادية، بل من حيث تبنيه لعقليّة الحزب الواحد، رغم الواقع السياسي التعددي الجديد. لماذا؟
أولا، لأننا لا نجد لدى الكثير من نشطائه أي استعداد لقبول النقد، أي نوع من النقد. إنها الدرجة الصفر لاحتمال النّقد وللاعتراف بأي خطأ أو تقصير. يذكرني نشطاء حزب النهضة بمؤتمرات التجمع : مؤتمرات الاعتزاز والنخوة والامتياز، إلخ.
.
ثانيا، لدى الكثير من نشطائه عقيدة راسخة بأنهم الوحيدون الذين واجهوا قسوة النظام السابق،  لذلك يواجهونك دائما بالحجة التالية : أين كنت عندما كنّا نحن بالسجون؟ طبعا لا بد أن نعترف بتضحيات الإسلاميين، ولا بد أن تفتح ملفات التعذيب والأحكام الجائرة في حقهم. لكن تضحياتهم لا تخول لهم تخوين الآخرين، من يساريين وليبراليين وحقوقيين قاوموا كلا بطريقته النظام البائد، وحافظوا على  كرامتهم السياسية.  دون أن يدخلوا السجن بالضرورة.
كأنهم الشهداء الأحياء الذين  ضحوا ويضحون يوميا من أجل الوطن. الشهداء الآخرون ماتوا، أما هم فكأنهم الشهداء الأحياء الذين
يموتون كل يوم، لأنهم يتعرضون إلى مذابح كلامية. ...فمن لا يقبل النقد يذبحه النقد، ويعتبر أي تنسيب أو تشكيك أولوم اعتداء سافرا عليه.

ثالثا، هم الذين يمثلون الإسلام، من دون بقية الأحزاب. إذا انتقدت النهضة أو النهضويين، جاءتك التعليقات والرسائل : لماذا تتهجم على الإسلام؟

حتى يكون نقدي بنّاء : أدعو ناشطي حزب النهضة إلى تقبل النقد، وإلى عدم احتكار النضالية، وعدم توزيع صكوكها،  وإلى ترك لعب دور الضحية، وترك ادعاء تمثيل الإسلام.  وكل هذه الأمور  مترابطة.

1 commentaires:

45 a dit…

أضيفي إلى ذلك أنّ روّاد السّجون من النّهضة ناضلوا من أجل مشروع مجتمعي "رجعي"لا غير، لفظته فئة كبرى من التونسيين، و لم يعبؤوا يوما
بما قامت من أجله
méritocratieالثّورة من حريّة و كرامة و

Enregistrer un commentaire

 
Dr Raja Ben Slama Blog | © 2010 by DheTemplate.com | Supported by Promotions And Coupons Shopping & WordPress Theme 2 Blog | Tested by Blogger Templates | Best Credit Cards