Reklama

samedi 13 août 2011

0
ليست بيني وبين الإسلاميين لعبة مرآة حتى نتجاذب نفس الغطاء

 

توضيح أرجو أن لا أضطر إليه مجددا : أكتب في المواضيع التي أفهمها والتي أنا واثقة من إبداء رأي مقبول فيها. لا أكتب لا في الاقتصاد ولا في السياسة، ولا أحب النعيق في ما لست متأكدة منه، ولست ببغاء. أكتب في مجالات الفكر النقديّ، وأحلل الخطابات، وهذه مهنتي كمدرسة وكمحللة نفسية أيضا. مع ذلك فقد علقت على قضايا كثيرة : الفساد والثورة المضادة وقواها المختلفة، ومعنى الشهادة، والإعلام، إلخ. وعندما أكتب عن الإسلاميين، فلكي أذكر بالمبادئ الديمقراطية، ولكي أنبه إلى النزعات اللاديمقراطية في خطابات قيادييها. لست حاقدة على أي طرف، بل كارهة لعودة الاستبداد، وكارهة لكره الحرية. وليست بيني وبين الإسلاميين لعبة مرآة حتى نتجاذب نفس الغطاء. أما أنني أضيع وقتي فلا أظن. هناك من يقرأ وينصت، وأغلبهم من الشباب الذي يشتاق إلى الحرية والمعرفة في نفس الوقت

 

توضيح بخصوص مدح الغنوشي للجهاد

 

قلت عن الغنّوشي وجماعته : ما زالوا يحبّون الجهاد بالمعنى الحربيّ للكلمة، في عالم لم يعد يقبل ثنائيّة كفر/إيمان، في عالم أصبح السلام فيه قيمة عليا، وقبول المختلف قيمة، وأصبح محكوما بالقانون الدّولي لا بالثّنائيات الدينية. الجهاد كان حربا ضدّ الكفّار لإدخالهم الإسلام. هذا لم يعد ممكنا اليوم. بورقيبة أعاد تأويل كلمة جهاد، فاعتبر الجهاد الأكبر حربا ضدّ التّخلّف. لكن هؤلاء يكرهون بورقيبة وفكره جملة وتفصيلا ويحبّون محمد بن عبد الوهاب وفكره جملة وتفصيلا. هل فهمتني يا حمزة؟ أجسامهم في تونس وقلوبهم في الناحية الأخرى.


مع احترامي لوزارة العدل، لأن هيبتها من هيبة الدّولة، أقول : هذه فضيحة

 

السيدة العقربي عملت طلاسم حتّى لا ترى عابرة من المطار؟ مع احترامي لوزارة العدل، لأن هيبتها من هيبة الدّولة، أقول هذه فضيحة. رجال الأمن في المطار متواطئون أيضا؟ ننتظر التحقيق.
هذا الخبر كما صاغته الصباح : "وقالت الوزارة في البلاغ "ان عدم اتخاذ اجراء حدودي في خصوصها في الوقت المناسب لا يمكن ان يفسر مبدئيا بغير الاكتظاظ في العمل..." قبل ان تضيف مستدركة "وعلى كل فان وزارة العدل قد فتحت بحثا معمقا في الموضوع لمعرفة الاسباب الحقيقية التي أدت الى هذا التأخير في اتخاذ الاجراء الحدودي ضد المراة المذكورة لان القانون لا يعلو عليه أحد

 

الواقع معقّد، والحلّ هو المطالبة بأمور دقيقة ومحدّدة ومواصلة مأسسة الثورة

 

جهاز الأمن يرفض المحاسبة، ويتعمّد عدم التّدخل النّاجع أحيانا، وجهاز القضاء تحمي نقابته القضاة الفاسدين، والإعلاميّون لا يلتزم الكثير منهم بالحياد، وفي التلفزة الوطنيّة نفسها، إذن المسؤوليّة متعدّدة، ويجب أن لا نقصر الإدانة على الحكومة الانتقالية وحدها، فهذد مراهقة سياسية. الحلول : مواصلة مأسسة الثّورة، ومأسسة مقاومة الثورة المضادة، بدعم الهيئات الائتلافيّة وإنشاء هيئات أخرى لكل القطاعات، والحلول أيضا : ترك الصراخ والعويل والمطالبة بأمور محدّدة : المطالبة مثلا بإقالة القضاة الفاسدين الثلاثين الذين نبهت إلى فسادهم لجنة تقصّي الحقائق، وتعيين قضاة غير فاسدين لمحاكمة من يقيمون الآن بالعوينة، ودعم الهيئات المستقلّة حتّى تواصل فتح الملفات

لا بدّ من مأسسة مقاومة الثّورة المضادّة

يجب مأسسة مقاومة الثّورة المضادّة، ومقاومة المسامير الصّدئة التي يصعب اقتلاعها بالمطالبة بهيئات إصلاح مستقلّة في كلّ المجالات على شاكلة الهيئة المستقلة المعنية بالإعلام، والهيئة المستقلّة المعنيّة بالانتخابات... إصلاح الجامعة مثلا يتطلب هيئة من هذا القبيل. الاعتصام بالقصبة أصبح مبتذلا وغير مجد. لابدّ من العمل المؤسساتي المنظّم. ويجب التّجنّد للانتخابات، كلّ الانتخابات القادمة، ومنها الانتخابات البلديّة، ومواصلة فتح الملفّات عن طريق المحامين النّزهاء، ومواصلة الضّغط حتّى يتمّ إصلاح مؤسّسة القضاء إصلاحا هيكليّا، وحتى تتمّ إقالة القضاة اللاّمعين في مجال الفساد



jeudi 11 août 2011

1
هل يوجد أبعد من هذا الحضيض الذي نزلت إليه الأطراف المعادية للنّساء، وللمناضلات المدافعات عن المساواة؟

ينشرون على الفايسبوك فيديو مزيفا يريدون به أن يقنعوا النّاس بأنّ المناضلة سناء بن عاشور ناشدت بن علي. يريدون غسل أدمغة النّاس؟ لا نعرف من هي الباحثة والمناضلة سناء بن عاشور؟ أليست هذه أفضل مواصلة لممارسات نظام بن علي وصحافته المخابراتيّة الفضائحيّة : تشويه المناضلين، والمناضلات خاصّة؟ كلمة انحطاط لا تكفي : الأطراف التي تعادي النّساء، وتعادي المناضلات نزلت إلى الحضيض وانكشفت. وهذه هي الثّورة المضادّة في أبشع صورها

نريد إعلاما ولا نريد إثارة، ونريد ريبورتاجات مهنيّة ولا نريد مواقف تضليليّة.

لجنة تقصّي الحقائق سبق لها أن أدانت 30 قاضيا متّهما بالفساد. هؤلاء من المفروض أن تتمّ إقالتهم قريبا، وأرجو أن يتمّ ذلك. الإعلام لا يغطّي بما فيه الكفاية عمل هذه الهيئات، بل يبحث عن الإثارة وعن الأمور الخلافيّة. أذكر كيف أصبت بالدّهشة يوم المصادقة على قانون الأحزاب، عندما رأيت التلفزة الوطنيّة تمرّ عليه مرور الكرام، رغم أنّه مكسب حقيقي للبلاد، ويندر أن نجد قانونا يضاهيه في العالم. ماذا يريد إعلاميو التلفزة الوطنيّة؟ الانتقال الفجئيّ من التّطبيل إلى الثورجيّة؟ يا سيدي سامحناكم على الماضي، الآن كونوا في مستوى مسؤولياتكم. نريد إعلاما ولا نريد إثارة، ونريد ريبورتاجات مهنيّة ولا نريد مواقف تضليليّة

لا فضاء عام بدون مثقفين

 

ولئن اهترأت الصّورة النّمطيّة للمثقّف، وحلّت محلّها وظائف المختصّ والخبير والفاعل الإعلاميّ، ولئن كان تعرّض "المثقّفين" إلى الاختزال الشّعبويّ وإلى حقد أجهزة السّلطة خطرا محدقا بهم في كلّ لحظة، ولئن كنّا لا نعدم "مثقّفين" يكرّسون هذه الأجهزة السّلطويّة تكريسا يبعث على الغثيان، فإنّ الحاجة إلى واجب عدم الاستسلام وواجب المساءلة وطرح الإشكاليّات تظلّ قائمة، وتظلّ شرطا من شروط إيجاد فضاء عامّ. كلّ هذا يفترض وجود ذاوت غير مستكينة وغير متنازلة عن حرّيّة الفكر وعن المطالبة المستمرّة بها.
من تقديم ندوة "المثقف والانتفاضات العربية

 

يقسّم المجتمع التونس إلى "سكّان أصليين هم المؤمنون على طريقته وأجانب ومستعمرين. أين الديمقراطية والتعددية واحترام حرية المعتقد؟؟

 

هذا ما كتبه زعيم النهضة في موقع الجزيرة : يقسّم التونسيين إلى سكّان أصليين هم "المؤمنون" على طريقة النهضة، وآخرين يشببههم بالأجانب وبالمستعمرين. يعني إما أن تكون مثله، وان تؤمن مثله أو أن تكون من الأجانب ومن غير "السكان الأصليين". لا بدّ من مجهر حتّى تفتّشوا عن الديمقراطية والتعددية والاعتدال في كلام زعيم النهضة.
"بقدر ما يستبشر المؤمنون بقدوم رمضان باعتباره شهر البركة والرحمة والرضوان، يتوجس منه كارهو الإسلام وينزعجون، بسبب ما يفرضه عليهم من عزلة بين السكان الأصليين وسط مجتمع مسلم وكأنهم لفيف أجنبي وبقية من بقايا الغزو الاستعماري

 

 

 



 
Dr Raja Ben Slama Blog | © 2010 by DheTemplate.com | Supported by Promotions And Coupons Shopping & WordPress Theme 2 Blog | Tested by Blogger Templates | Best Credit Cards